نشرت صحيفة "نيوز الروسية" تقريرا تتحدث فيه عن الخلاف المتصاعد و الملحوض في الآوينة الأخيرة بين آفراد العائلة المالكة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "Tni24"،
إنه على الرغم من محاولات العائلة المالكة، خلق صورة إيجابية حولها، إلا أن تضارب مصالح أفرادها قد تتسبب في تحطيم المشاريع الاقتصادية القادمة للملكة العربية السعودية، مما قد يؤثر على موقف صاحب أهم الإصلاحات في المملكة، وعلى العموم، تتجاوز التناقضات عائلة آل سعود.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "Tni24"،
إنه على الرغم من محاولات العائلة المالكة، خلق صورة إيجابية حولها، إلا أن تضارب مصالح أفرادها قد تتسبب في تحطيم المشاريع الاقتصادية القادمة للملكة العربية السعودية، مما قد يؤثر على موقف صاحب أهم الإصلاحات في المملكة، وعلى العموم، تتجاوز التناقضات عائلة آل سعود.
” المعارضة القاتمة “
المعارض الرئيسي لولي العهد السعودي، والذي تساهم المملكة في رسم صورة إعلامية قاتمة له هو شقيق الملك سلمان أحمد بن عبد العزيز آل سعود.
وفي أوائل أيلول/ سبتمبر، أدلى بتصريحات قاسية متعلقة بسياسة الرياض في اليمن، حيث يستمر النزاع المسلح منذ عدة سنوات بين القوات الحكومية والحوثيين.
وأثناء زيارته إلى بريطانيا، سمح الأمير السعودي أحمد بن عبد العزيز لنفسه بالتواصل مع نشطاء سبق أن احتجوا على السياسة العسكرية التي تتبعها المملكة العربية السعودية.
وفي تعليق له على الأحداث اليمنية التي تدعم فيها الرياض بشكل مباشر أحد أطراف النزاع قال الأمير السعودي "يوجد أشخاص بعينهم هم المسؤولون عن هذه الحرب" وأضاف قائلا "أنا لا أحمل المسؤولية لكامل العائلة المالكة".
وبحسب الخبراء، توجه هذه الانتقادات بالدرجة الأولى إلى الملك سلمان وابنه الأمير محمد بن سلمان، نظرا لأنهما المؤيديين الرئيسيين للحملة العسكرية التي تشنها المملكة ضد الحوثيين في اليمن.
ومن ناحية أخرى، تعتقد وسائل الإعلام أن هذه الانتقادات والتصريحات المعارضة لسياسة محمد بن سلمان، تعتبر دليلا على وجود انقسام في العائلة الملكة السعودية ومعارضة حقيقية من قبل أفراد أسرة آل سعود لسياسة محمد بن سلمان ولتوليه منصب ولي العهد.
وبحسب مصادر مطلعة، يعتبر بعض أفراد العائلة المالكة أن محمد بن سلمان عديم الخبرة.
أما الخبراء فيعتقدون أن العاهل السعودي لا يزال على قيد الحياة، وبالتالي لن تكون هناك أي تغييرا مرئية في المشهد السياسي للملكة العربية السعودية.
ولكن السؤال المطروح هو "ما الذي سيحدث عندما يموت الملك سلمان بن عبد العزيز؟ هل ستؤثر مواقف محمد بن سلمان على اقتصاد المملكة؟".
على سبيل المثال، لآجال غير محددة أجلت شركة "أرامكو" السعودية طرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي.
وعلى العموم، أظهرت المبادرات الإصلاحية التي قام بها محمد بن سلمان رغبته في التخلص من اعتماد السعودية العام على النفط، إلى جانب محاول القضاء على بعض القيود الاجتماعية، التي بحسب المحللين تعتبر محاولة للقضاء على المعارضة السياسية في المملكة.
وبناء على هذا، يحاول ولي العهد السعودي أيجاد بديل للنفط في المملكة حتى يجعلها أكثر جاذبية بالنسبة للشباب السعودي..
والمثير للاهتمام أن إيجاد بديل اقتصادي عن النفط، يعتمد على التخلص من بعض القيود الاجتماعية وإضفاء بعض الحريات على المجتمع السعودي، مع العلم أن التغييرات الاجتماعية ضرورية لاقتصاد السعودي، إذ أن اقتصاد البلاد يجد الحدود الاجتماعية عقبة أمامه تمنعه من التطور وتلزمه بالاكتفاء بعائدات النفط.
وفي هذا الصدد، يعتقد الخبراء أن الجهات الدينية المحافظة في المملكة تعارض سياسة الأمير محمد بن سلمان وطموحاته الاقتصادية.
ويشهد اعتقال الشيخ سفر الحوالي، أحد أكثر رجال الدين المحافظين السعوديين نفوذا، على مواجهة ولي العهد لمعارضة قوية من قبل المؤسسة الدينية في المملكة، علما وأن معارضة المؤسسة الدينية ترتبط بشكل وثيق مع بعض أفراد العائلة المالكة.
وفي الواقع، أثار اعتقال الحوالي جدلا واسعا، بالإضافة الى انتقادات واسعة وغير مسبوقة من قبل السعوديين، الذين اعتبروا اعتقال رجال الدين سياسة قمعية.
وعلى هذا الأساس، من الواضح أن سياسة محمد بن سلمان وطموحاته على المستوى الاقتصادي والسياسي تواجه العديد من العقبات، إذ لن يسلم من هجمات الجناح المحافظ في المملكة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق