الجمعة، 12 أكتوبر 2018

الرئيسية تونس: إعترافات خطيرة.. الإطاحة بالمسؤول عن عمليات تسفير الدواعش إلى ليبيا!

تونس: إعترافات خطيرة.. الإطاحة بالمسؤول عن عمليات تسفير الدواعش إلى ليبيا!


تعهد القطب القضائي لمكافحة الارهاب بقضية ارهابية تتعلق بتسفير متشددين دينيا الى ليبيا ، و أحالها على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب لكشف المزيد من التفاصيل بعد القبض عن المسؤول الرئيسي عنها وايقاف بقية الاطراف المشبوهة.

ووفق جريدة الصباح اليوم الجمعة 12 أكتوبر 2018، تفيد تفاصيل القضية أن شابا في منتصف العقد الثالث من عمره أصيل منطقة الجزة بمعتمدية تاجروين من ولاية الكاف وغير مصنف لدى المصالح الأمنية اختفى منذ أشهر عديدة عن عائلته، الى ان وردت معلومة حول تواجده في بلد اوروبي ثم قيام سلطات هذا البلد بترحيله الى تونس لعدم حصوله على وثائق الاقامة.

وبوصوله الى مطار تونس قرطاج الدولي خلال الربيع الفارط تم التحري معه واطلاق سراحه لعدم توفر معلومات عن أية شبهة قد يكون اقترفها، ولكنه واصل التخفي ولم يتصل بعائلته او يزورها ما جعل والدته تخشى على مصيره ومن إمكانية استقطابه من طرف متشددين.

و في اطار نشاطها الحثيث في اطار مكافحة الارهاب والتوقي من الخلايا النائمة، اولت وحدات منطقة الأمن الوطني بتاجروين ومصلحة الارهاب بادارة اقليم الامن الوطني بالكاف هذه المعلومات الاهمية البالغة وقامت بسماع أقوال والدة هذا الشاب ثم ادرجته في التفتيش في ماي 2018 من اجل الاشتباه في انتمائه لتنظيم ارهابي محظور على خلفية توفر معطيات حول امكانية تواجده في الجبل او تخطيطه لأنشطة مشبوهة.
  
ايقاف وافراج

وبعد ذلك تمكن اعوان الحرس الوطني بتاجروين في أوت الفارط من ايقاف المشتبه به، ولكن بعد التحريات معه اطلقوا سراحه لعدم كفاية الحجة دون احالته على مصدر التفتيش ليختفي من جديد ويواصل انشطته المشبوهة التي لم تتوصل المصالح الامنية بعد الى تحديدها، الى ان تمكنت وحدات الحرس الوطني بولاية تطاوين خلال الاسبوع الجاري من ايقافه.
وباقتياده الى المقر الامني وعرضه على الناظم الآلي تبين انه مفتش عنه لأمن تاجروين، لذلك استرابوا من تواجده بالقرب من منطقة حدودية مع ليبيا، ولكن بالتحري معه زعم انه كان يخطط لاجتياز الحدود خلسة نحو ليبيا ومنها الى ايطاليا، فقاموا بالتنسيق مع النيابة العمومية واحالته على مصدر التفتيش.

وقامت وحدات الامن الوطني بتاجروين باخضاعه لابحاث ماراطونية، ومحاصرته بالأسئلة ومواجهته بمعلومات ترجح نشاطه المشبوه فسقط في البداية في فخ التناقض ثم انهار وادلى باعترافات خطيرة حول انشطته الارهابية وعلاقاته بمتشددين دينيا، حيث اكد تسلله الى ليبيا أين تعرف على مجموعات متطرفة وتلقى تدريبات قتالية.

وبمزيد التحري معه افاد بأنه استقطب عددا من الشبان القاطنين بتونس الكبرى بينهم متشددون دينيا او متعاطفون معهم وآخرون مفتش عنهم في قضايا حق عام او من ذوي السوابق.

واشار الى انه نجح في تسفير عدد منهم الى ليبيا عبر الصحراء بالتعاون مع شخص اصيل ولاية مدنين، مقابل مبالغ مالية، وباستشارة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالكاف أذنت بالتخلي عن القضية لفائدة القطب القضائي لمكافحة الارهاب والذي اذن بدوره باحالته أمس الاول بحالة احتفاظ على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب لمواصلة التحريات معه من اجل شبهتي تسفير الشباب إلى بؤر التوتر والانتماء الى تنظيم ارهابي وايقاف الاطراف المتورطة معه ثم احالتهم على قاضي التحقيق المناب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.